أنت لست صدفة"
هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم" (إشعياء 44: 2)
ميلادك لمن يكن خطأ, ولا حظا, الله قام بذلك عمدا, لم يندهش لميلادك, بل توقعه, قبل أن توجد في أحشاء أمك كنت موجودا في فكر الله, فإذا كنت تتنفس الآن فذلك ليس قضاء وقدرا, لا حظا ولا مصادفة, أنت حيّ لأنه أراد أن يخلقك. " عن عمل يديك لا تتخل" ( مزمور 138: 8).
وبما انه صنعك لهدف, فهو أيضا حدد زمن ولادتك والمدة التي سوف تحياها, ومكان ولادتك وتفاصيل جسدك, ولم يترك شيئا للصدف. "لم تختف عنك عظامي" (مزمور 139: 15).
هو لا يفعل شيئا صدفه, لديه سبب في كل ما يخلقه, إنسانا, نباتا, حيوان أو جمادا............أما دافعه لكي يخلقك أنت فهو المحبة.... إننا مركز حبه وأغلى ما في الخليقة كلها.....لم يخلقك لأنه محتاج إليك, ولكن لكي يعبر لك عن حبه "أنا أرفع وأحمل وانجي" (إشعياء 46: 4).
ما هو الهدف لحياتي؟
أن أعظم كارثة ليست هي الموت بل حياة بلا هدف
معرفة هدف حياتك تعطي لحياتك معنى, هذا هو الفرح الحقيقي للحياة...أن تكون أداة لهدف عظيم في نظرك وكأنك قوّة في الطبيعة بدلا من أن تصبح كتلة من العلل والأحزان وتشكو لأن العالم لم يكرس نفسه لسعادتك...
في يوم ما سوف تقف أمام الله " لأننا جميعا سوف نقف أمام كرسي المسيح" (رومية 14: 10) ولأن الله يريد أن نعبر الاختبار فقد أخبرنا الكتاب المقدس مقدما بسؤالين:
_ ماذا فعلت بابنه يسوع؟
- وماذا فعلت بما أعطيتك إياه من العطايا والمواهب؟
إن السؤال الأول يحدد أين ستقضي الأبدية... والثاني يحدد ما سوف تفعله في الأبدية.
الموت ليس نهايتك...ولكنه ينقلك إلى الأبدية لذلك, هناك عواقب أبدية لكل ما تفعله على الأرض, وكل عمل في الحياة يضرب على وتر تتردد ذبذباته هناك في الأبدية.
من الغباء أن تمضي الحياة دون استعداد لما نعلم جميعا أنه سوف يحدث في النهاية, وكما يقضي الإنسان تسعة اشهر في رحم أمه, وهذه المدة ليست النهاية بل استعدادا للحياة, هكذا الحياة...! هي استعداد للحياة القادمة والتي بابها الموت !!!
عندما تقارن حياتنا على الأرض بالأبدية فإنها مجرد طرفة عين إلا أن نتائجها سوف تبقى للأبد....
إن نهاية حياتك على الأرض هي عيد ميلادك في الحياة الأبدية !
" العالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" (1يوحنا 17:2)
من كتابات ريك وارين بالتصرف
الأربعاء مارس 21, 2007 2:04 pm
